استجواب

Publié le par s/s laakarta

فيما يلي استجواب أجرته جريدة "دليل الأنترنيت" مع المشرفة على هذا الموقع، على إثر فوزه بالجائزة الوطنية للأساتذة المبدعين:
 
 تحية وسلاما للأستاذة المجدِّدة مثال زيادي
 أود في البداية أن أهنئكم على النتائج التي حصلتم عليها والمشاركة على الصعيد الوطني .
 وكما أكدتُ للسيد الحسين جرّاد. فسأحاول استجواب جميع الأساتذة المجددين، ونشر مضامين ذلك في الأعداد المقبلة بناء على تصوُّر تكاملي شمولي يهدف تنويع المحاور للإحاطة بجميع الجوانب المتعلقة بموضوع إدماج NTIC في الممارسة داخل الفصل. والذي نحمل جميعا، كلّ في دائرة اختصاصه، همّ نشر ثقافته وأهميته المصيرية، بما يخدم الصالح العام.
 وإليكم نص الأسئلة التي نقترحها عليكم.
 كما أجدِّد لكم القول بأن صفحات "دليل الأنترنت"، وخصوصا تلك التي أُعِدُّها، مفتوحة لكم ولكافة زملائكم، كمنبر لنشر آرائكم ومقترحاتكم ومنتجاتكم... والتعريف بها.
  
 - من تكون الأستاذة متال الزيادي وتكوينها واهتماماتها في مجال المعلوميات.
في البداية، تحية تقدير لكم و لكل العاملين بجريدتكم التي تعمل على تنوير عقول الشباب و الأطفال و مرافقتهم دليلا لهم في عالم المعلومات الرقمية و الإعلاميات,
مثال الزيادي أستاذة التعليم الإبتدائي، من مدينة آسفي، أشتغل مع مجموعة من الجمعيات الثقافية سواء بمدينتي أو على الصعيد الوطني و الدولي في ميدان التبادل الثقافي، تلقيت تداريب متنوعة، حاصلة على دبلوم الدولة في إدارة المخيمات الصيفية و مراكز الشباب، تداريب التنشيط الثقافي و التربوي لفأتي الأطفال و المراهقين
اهتماماتي في مجال المعلوميات كبيرة، نابعة من رغبتي في التعلم، و الاستفادة من هذا العالم الجديد، قمت بمجموعة من التكوينات حتى أتمكن من محو أمية القرن العشرين كما يقولون..
 - ماهو دور الأنترنت في تطوير التعليم الإبتدائي عموما وبالوسط القروي خصوصا؟
لا يمكن حصر الأنترنيت في ميدان واحد أو وظيفة واحدة، وظائف الأنترنيت لا تعد و لا تحصى، لنقل أنه الحل لأغلب الوضعيات الصعبة التي نواجهها – حتى لا نقول مشاكل-  لكن ألاحظ و للأسف الشديد الاهتمام بتوفير قاعات متعددة الوسائط بمؤسسات التعليم الإعدادي و الثانوي، في المقابل هناك إقصاء ملحوظ لمؤسسات التعليم الإبتدائي من ميدان الإعلاميات و الأنترنيت خصوصا، و هذا حيف أسجله، فمن غير المنطقي تغييب المرحلة الأساس في بناء إدراك و وعي التلميذ لتنمية مهاراته في هذه المرحلة الأساسية، بل يمكن الاعتماد على هذا الميدان لتطوير التعليم الابتدائي، و خصوصا في اعتماده كوسائط تعليمية في الوسط القروي الذي يعاني خصاصا في هذا الميدان.
- باعتبارك حاصلة على دبلوم تقني في الإعلاميات، ما هو تصوركم لتوظيف التقنيات الحديثة، عمليا، في التكيف مع تعدد المستويات بالفصل الواحد؟
كما قلت سابقا، يمكن استغلال و توظيف التقنيات الحديثة بشكل لا محدود في فضاء القسم، ستساعد هذه التقنيات في استغلال الحيز الزمني المخصص للحصص الدراسية، توزيع أفضل لفضاء القسم، تفتيح مدارك التلاميذ على أفق أوسع و مدارك أشمل، و كذا تقنين الجهد المبذول من طرف الأستاذ أثناء العملية التعليمية-التعلمية.
 
- ماهو الهدف من إنشاء موقع monecolelaakarta
جاءت الفكرة الهدف من محاولة حماية الأطفال و كذا خلق بديل لهم، خلق بديل حتى لا ينساق الأطفال نحو مواقع لا تلائمهم لا فكريا و لا عمريا، فإذا ما توجهت إلىأي مقهى انترنيت، تجد أطفالا جالسين أمام حاسوب دون موجه و لا رقيب يوجههم أو على الأقل يدلهم على بعض المواقع الخاصة بهم و المناسبة لإدراكهم، نسبة كبيرة منهم يتوجهون لمواقع دردشة خاصة بالكبار، أو الأخطر من هذا مواقع إباحية، يقودهم فضولهم العفوي، أو لربما بمحض الصدفة، لذا كان السؤال: إلى أين يتوجه أطفالنا حين يبحرون على النت..؟ أي مركب سيحملهم و إلى أي شط سيقودهم في غياب ربان ملتزم مسؤول؟ ماذا قدمنا لأطفالنا المغاربة من مواقع تنمي و تلاءمهم موروثنا الثقافي و الديني، لتتفتح عقولهم البريئة على عوالم متنوعة دون خطورة، من هنا جاءت الفكرة، إنشاء هذا الموقع الذي يحمل طابع الخصوصية في كونه يحمل اسم المؤسسة التي أشتغل بها، لكنه في نفس الوقت مفتوح على كل أطفال العالم، يتلقى إبداعاتهم، تساؤلاتهم، رسائل التعارف و مواضيع أخرى، لا تنشر إلا بعد مراجعتها، كما أن رواد هذا الموقع هم أطفال من نفس الفئة العمرية.
- موقعكم عبارة عن مدونة، مع ما تمتاز به هذه الفئة من المواقع. فكيف يستفيد أطفال المؤسسة من هذه المدونة؟ وكيف يمكن تطوير هذه الاستفادة تعليميا وتربويا؟
ما يميز المدونة عن باقي المواقع كونها تجعل القارئ – الطفل جزءا لا يتجزأ منها، حيث يستطيع الكتابة فيها، طرح مقترحاته و أفكاره بها، إنها من و إلى القارئ، مما يجعله يساهم و بحس بمسؤوليته في تطويرها، لنقل أنها تشبه إلى حد ما المجلة الحائطية التي يعلق عليها أطفال المؤسسة كل ابداعاتهم الصغيرة و التي أكيد ستكبر مع الأيام و هذا هو دورنا نحن الأطر المربين ، في رعاية هذه الأفكار و الإبداعات، و مرافقتها و تشجيعها حتى تكبر و تنمو.
هناك مجموعة من الأبواب، و لكل منها هدفها الخاص تعارف و مراسلة ( يساهم في خلق تعارف بين الأطفال في نفس الفئة العمرية) إبداعات، معلومات جديدة و أخبار، نوادر، قصص... و تعريف بالمؤسسة و أهم ما يجري بمحيطها، كل هذا يساهم في تطوير المعلومات و مدارك التلميذ، لخلق عوالم جديدة و تفتح خياله و فكره على عوالم أخرى أكثر رحابة و سعة..
- بالنظر لتجربتكم في التنشيط بالمخيمات ، كيف ترون استخدام الحاسوب لصالح الأطفال واقعا وآفاقا؟
كما لا يخفى عليكم، فللمخيمات الصيفية دور ترفيهي مهم يجعل العطلة الصيفية بالنسبة للطفل فرصة أوسع و أرفع للاستمتاع و الانفتاح على أماكن و أنشطة لايمكن ممارستها في فضاء المدرسة، المخيم فضاء للعب و المتعة الهادفة دائما، وكذا الاكتشاف، لذا فالحاسوب يمكن أن يرافق الطفل في فضاء المخيم، كمكل للأهداف المتوخى تحقيقها من المرحلة التخييمية، الحاسوب إذن هو وسيلة إذا حسن استعمالها يمكن أن نجني ما طاب لنا من الإيجابيات، كما يمكن تمرير مجموعة من الأشياء عن طريق هذا الجهاز المحبوب دائما من طرف الأطفال. لا يمكن فعلا و بأي حال من الأحوال عزل التكنولوجيا عن كل الجوانب الحياتية التي يعيشها الطفل، بل بالعكس يجب تقريبها منه و تحبيبها له لتحقيق المتعة و الفائدة في آن واحد.
- بالعودة للمجال التعليمي، ماهي الشروط الضرورية ليكون توظيف الحاسوب و الأنترنت فعليا وفعالا ومندمجا في الممارسة الصفية؟
للأسف لا زلنا في المغرب، نفتقد كثيرا لهذا المجال، لا زلنا بعيدين و خصوصا في المدرسة الحكومية التي تفتقد لأبسط شروط التمدرس من طاولات و أقسام مجهزة، فكيف بتوظيف الحاسوب و الأنترنيت و مدارسنا لا تتوفر و لو على حاسوب واحد؟.. لذلك و ليكون توظيف الحاسوب و الأنترنت فعليا وفعالا ومندمجا في الممارسة الصفية يجب توفر شروط مادية من قاعات ملائمة، تجهيزات و حواسيب، ثم شروط معنوية من تنظيم تداريب و تكاوين للأساتذة لتدريس و تقريب هذا المجال، و كل هذا لا يتأتى إلا من الاعتقاد و الإيمان الفعلي أن لابد من جعل الحاسوب و الاعلاميات جزءا لا يتجزأ من المنظومة التربوية و ليس مادة مكملة، لا تندهشوا إذا قلت لكم أن نسبة كبيرة إن لم أقل الأغلبية من رجال التعليم لا يعرفون كيف يتعاملون مع جهاز الحاسوب! يجب على الوزارة الوصية قبل كل شيء أن تهتم بأطرها، فتنظم تداريب مكثفة على دفعات، بهذا فقط يمكن أن نلحق بركب التطور
 
- هل لكم أن تحدثونا بإسهاب عن المحاور التي تطرقت إليها حلقات التكوين في موضوع استغلال التقنيات السمعية البصرية في التدريس داخل القسم؟
في ما يخص حلقات التكوين في موضوع استغلال التقنيات السمعية البصرية، أود أن أشيرهنا إلى أهميتها الشديدة و مدى ضرورة تعميمها على كل الأطر التربوية المهتمة و ذات الرغبة، حيث تطرقنا إلى محاور مختلفة أذكر منها:
+ كيف تعد درسا باستخدام التقنيات السمعية البصرية و تحدد أهدافه
+ كيف تدفع التلاميذ للبحث على صفحات الانترنيت و توجههم
+ كيف تحقق عنصر التشويق داخل الفصل
 
- كلمة أخيرة...
شكر خاص لجريدتكم الموقرة على اهتمامها بالأساتذة المجددين، فهذا يعطينا دفعة قوية من الأمل في المستقبل، للمزيد من الإبداع و التجديد، حقا مخطئ من يظن أن الهروب أو التهرب من هذا الميدان سيعفيه من ولوجه!بل سيكون كتلك النعامة التي تدفن رأسها في الرمال هربا من شيء مستحيل!!! لا يمكن الهروب من ميدان المعلوميات و الأنترنيت، و إذا لم نتدارك الأمر في منظومتنا التعليمية فستتركنا الحضارة جانبا و لن تشفع لنا الأجيال اللاحقة هذا ...

Publié dans monecolelaakarta

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article
L
merci raja pour les remarques, je vais essayer d'ameliorer le blog, question de temps seulement<br /> merci
Répondre
R
un prix national, c'est également une bonne idées certes, mais selons quels critère:<br /> - il est important de dire que vous avez fait un effort considérable comme le font des autres, pour ce faire vous n'avez qu'à voir les blogs marocains.<br /> - votre blog où encore vos idées ont elles trouvé un acceuil chaleureux, d'une autre manière, où est l'impact .<br /> _ une idées vaut un projet, le projet n'est pojet que s'il nous donne des fruit.<br /> _ personnellement je pense qu'il faut revoir les choses.<br /> malgré mes critique rigoureuses, bonne continuation
Répondre
M
merci Karine, merci mouna pour vos encouragements, ça me fait enormement plaisir,<br /> mital
Répondre
K
à quelques exceptions près, c'est sûr<br />
Répondre
M
bravo, et felicitation pour cet interview, et pour le site!
Répondre
S
merci pouna , merci les amis pour vos encouragements!